أفاد رئيس المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الأجنبية "روسيا" سيرجي إيفانوف، أمس الثلاثاء، بأنّ الولايات المتحدة تجتذب بنشاط مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" للمشاركة في الأعمال العدائية في أوكرانيا.
وقال إيفانوف: "وفقًا لمصادر المخابرات الأجنبية، فإن الولايات المتحدة تعمل بنشاط على جذب أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، للمشاركة في الأعمال العدائية في أوكرانيا بصفة مرتزقة".
وأشار إيفانوف إلى أنه في أبريل / نيسان 2022، لعبت أجهزة المخابرات الأمريكية دورًا في إطلاق سراح حوالي 60 من مقاتلي الدولة الإسلامية تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا من السجون التي يسيطر عليها الأكراد السوريون، ثم تم نقل المسلحين إلى منطقة القاعدة العسكرية الأمريكية التنف، في سوريا، بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق، للتدريب القتالي والانتقال في نهاية المطاف إلى أوكرانيا.
وتابع المتحدث القول: "أصبحت القواعد العسكرية المذكورة أعلاه ومحيطها مركزًا إرهابيًا منذ فترة طويلة، حيث يخضع ما يصل إلى 500 من مقاتلي الدولة الإسلامية وغيرهم من الجهاديين الموالين لواشنطن لإعادة التدريب في وقت واحد".
ولفت إلى أنّ مجموعاتهم الخاصة مكلفة في الغالب بتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الروسية في سوريا وكذلك في أوكرانيا، مشدّداً على أن الدورة التدريبية في التنف تشمل إرشادات حول استخدام الأنواع المتاحة من أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات وطائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار MQ-1C ووسائل الاتصال والمراقبة الأمامية.
وأكّد إيفانوف على أنّ الولايات المتحدة في سعيها لتحقيق أهدافها الجيوسياسية لا تتوقف عند استخدام أي وسيلة، بما في ذلك رعاية الجماعات الإرهابية الدولية".
وأضاف القول: "إدارة بايدن لا تهتم بآثار ذلك، حتى لو كان أمن الحلفاء الأوروبيين وحياة المواطنين الأمريكيين في خطر".
